منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

المسلم بين نور الصلاة والظلمات الثلاث|سلسلة خطبة الجمعة

الأستاذ بن سالم باهشام

0

المسلم بين نور الصلاة والظلمات الثلاث|سلسلة خطبة الجمعة

بقلم: الأستاذ بن سالم باهشام

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

عباد الله، في إطار فقه الأولويات، لا يمكن للمسلم أن يحرص على الصيام، ونحن نستقبل شهر رمضان، شهر القرآن، وشهر التوبة والغفران، ويسأل عن أحكامه، ويتكاسل في الصلاة، وهي عماد الدين وعموده، من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين،  بحيث أنك تجده لا يصليها بالأساس، أو يجمعها ويتكاسل في أدائها في وقتها، أو لا يقيمها، وهو يعتقد بصيامه هذا دون صلاة أنه يحسن صنعا، وحتى المجتمع تجده ينكر على المفطر جهارا ، بل يحاربه، ولا يتكلم مع من ترك الصلاة عمدا  وأمام الناس، رغم أذان المؤذن، سواء في الصلوات الخمس، أو صلاة الجمعة، مع العلم أن سائر الأعمال التعبدية لا يقبلها الله تعالى إذا غابت الصلاة من حياة الفرد، روى أبو داود، والترمذي، والنسائي، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ )، [روى أبو داود (864)، والترمذي (413)، والنسائي (465] .

أي أن أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله يوم القيامة من حقوق الله تعالى: الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإلا فعلى العكس، خاب وخسر والعياذ بالله، روى النسائي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلَاةُ ، وَأَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ )، [روى النسائي (3991)] ، فأول ما يحاسب عليه العبد بالنسبة لحقوق الآدميين : الدماء ؛ لأنها أعظم الحقوق .

عباد الله، إن صَلَاح الصلاة بِأَدَائِهَا صَحِيحَةً – يعني في قيامها وركوعها وسجودها وخشوعها وطمأنينتها، ومن ذلك المحافظة على طهورها، والمحافظة عليها في أوقاتها ، فمن فعل ذلك فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، والْفَلَاحُ الْفَوْزُ وَالظَّفَرُ، وَالْإِنْجَاحُ الحصول على المطلوب . وَإِنْ فَسَدَتْ صلاته، بِأَنْ لَمْ تُؤَدَّ أصلا، أَوْ أُدِّيَتْ غَيْرَ صَحِيحَةٍ ، أَوْ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ .فَقَدْ خَابَ بِحِرْمَانِ الْمَثُوبَةِ، وَخَسِرَ بِوُقُوعِ الْعُقُوبَةِ .فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ مِنْ فُرُوضِهَا وَشُرُوطِهَا ، كمن سها في صلاته عن شيء من فرائضها، أو مندوباتها، كمل ذلك من نوافله يوم القيامة، والنوافل تكمل النقص في الفرائض، وهذا النقص على نوعين : إما أن يكون نقص صفة، بأن يكون قد صلى؛ ولكنه صلى صلاة ناقصة، وإما أن يكون لم يصل، بل ترك الصلاة رأسا، ثم استدرك وتاب وبدأ يصلي، فإن هذا النقص بنوعيه يكمل من النافلة .كما جاء في جامع المسائل: (من قَصَّرَ في قضاءِ الفوائتِ فليجتهدْ في الاستكثار من النوافل، فإنه يُحاسَب بها يومَ القيامة ) [جامع المسائل، لابن تيمية  (4/109)]، وإذا كانت النوافل تكمل النقص الحاصل في الفرائض، فالسنن الرواتب داخلة في هذا، فإنها أفضل نوافل الصلاة .ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ )، أَيْ إِنِ انْتَقَصَ فَرِيضَةً مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ تُكَمَّلُ مِنَ التَّطَوُّعِ ” [ تحفة الأحوذي  (2/384) .].

عباد الله، كما أن الشخص يحتاج في طريقه في المجال المادي إلى نور  يستضئ به، لأنه لا يستطيع الذهاب في الظلام الدامس، لعدم معرفته أن يضع رجليه، فيكون عرضة لكل أنواع الإذايات ، فكذلك لا يمكن للشخص في المجال المعنوي أن يعبد الله بأنواع العبادات من شهادتين وصيام وزكاة وحج دون صلاة، فهذا الشخص يعبد الله في ظلام، لأن الصلاة نور، وبدونها يعيش الشخص في ظلام،  روى البيهقي في شعب الإيمان،  عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَالْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ ). [شعب الإيمان (9/ 12)]، وروى مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ – أَوْ تَمْلَأُ – مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا) [صحيح مسلم (1/ 203)]

عباد الله، (الصلاة نور) معناه أنها تمنع من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يستضاء به، ونحن نتأمل في مفردات النور الذي ينبعث من فريضة الصلاة التي هي نور دائم ومستمر، نجد أن هذا النور:

1 – يبتدئ مع إعلان دخول وقت  الصلاة بالأذان، فيرفع المؤذن شهادته: أشهد أن لا إله إلا الله، وهنا يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فيما رواه أحمد بسند صحيح: (إني لأعلم كلمة لا يقولها العبد عند موته إلا كانت له نورًا في صحيفته، وإن جسده ليجد لها راحة عند الموت؛ يعني: لا إله إلا الله).

2 – فيستجيب المؤمن لهذا النور، فيبدأ بالوضوءِ الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم: (إن أُمتي يدعون يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين من آثار الوضوء)، فيضيف له الوضوء نورًا آخر.

3 – بعدها ينطلق المؤمن إلى الصلاة مشيًا إلى المسجد، وهنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والترمذي: (بشِّر المشائين في الظُّلَمِ إلى المساجد بالنور التامِّ يوم القيامة)، فيزداد نورًا على نور، ثم يدعو بدعاء الطريق إلى المسجد؛ كما صح عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم: (اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل مِن خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا).

4 – ثم يدخل  المؤمن المسجد وهو بيت النور؛ قال عز وجل في سورة النور: (نُورٌ عَلَى نُورٍ ، يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ، وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [النور: 37، [النور: 35 -38]

5 – ثم يصلي ركعتين، قال فيهما أبو ذر رضي الله عنه، فيما رواه أحمد بن حنبل في الزهد، ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء، والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وسنده ضعيف: (صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور)، [رواه أحمد بن حنبل في الزهد (ص122) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (ج1/ص165)، والبيهقي في شعب الإيمان (ج5/ص416)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج66/ص213-214) وسنده ضعيف]،  وهو يشير إلى نور تَقذِفه هاتان الركعتان.

6 – ثم يجلس ينتظر الصلاة والملائكة من حوله تستغفر له طول انتظاره، وهم مخلوقات من نور؛

7 – ثم تُقام الصلاة، فيقرأ الإمام سورة الفاتحة، فيأتيه من نورها؛ كما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا بابٌ من السماء يُفتح اليوم لم يُفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملكٌ، فقال: هذا ملكٌ نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبشِر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبيٌّ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرفٍ منها إلا أُعطيته، فيزداد نورًا على نور).

8 – ثم يقرأ الإمام شيئًا من القرآن بعد الفاتحة، والقرآن كله نور:، قال تعالى في سورة النساء: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ) النساء: 174،  فيزداد نورًا على نور

9 – وبجواره في الصف مُصلٍّ عليه من النورِ كنورِه، حتى يَمتلئ المكان نورًا؛ جاء في بعض الآثار أن الملائكة في السماء لتنظر إلى البيوت التي تقام فيها الصلاة، كما ننظر نحن إلى النجوم في السماء في المساء.

10 – ثم يزداد المصلي من النور ما يزداد بحسب إقباله على الله في الصلاة، فإن أهل الصلاة هم أهل النور حتمًا ، قال تعالى في سورة الحديد: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ، بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا، ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الحديد: 12]؛ لأن أهل الإيمان هم أهل الصلاة:، قال تعالى في سورة التوبة: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ) [التوبة: 71]، بينما أهل النفاق الذين لا يلقون للصلاة أي اعتبار،  فهم أهل الظلام، قال تعالى في سورة الحديد:  (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ) [الحديد: 13]؛ لأنهم لا يعرفون من الصلاة تلك المعاني، قال تعالى في سورة النساء:  (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ، وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ) [النساء: 142]، .

عباد الله، تأملوا في سر نور نبي الله داود  عليه السلام، والحديث عند الترمذي بسند حسن، قال صلى الله عليه وسلم: (لَمَّا خلق الله آدم مسَح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها مِن ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصًا من نور، ثم عرَضهم على آدم، فقال: أي ربِّ، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتُك، فرأى رجلًا منهم، فأعجبه وبيصُ ما بين عينيه، فقال: أي ربِّ، مَن هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريَّتك يقال له: داود)، والسر في تميز نبي الله داود عليه السلام بهذا النور والوبيص، لأنه كان أعبد الناس كما صحَّت في ذلك الآثار، فكان يقوم نصف الليل، وينام نصفه، ويصوم يومًا ويفطر يومًا.

عباد الله، حين نتأمل في نور الصلاة، نجد تفسيرًا واضحًا لِما يتمناه الأموات من عودتهم إلى الدنيا؛ ليقيموا الصلاة، فعند الطبراني بسند حسن، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبر، فقال: (من صاحب هذا القبر؟، فقالوا: فلان، فقال: ركعتان أحبُّ إلى هذا مِن بقيَّة دنياكم)، ولنزداد فَهمًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو يعلى: (الأنبياء أحياء في قبورهم يُصلون) [رواه أبي يعلى في مسنده ج6/ص148 ح3425 ]، وحديث مُروره صلى الله عليه وسلم على نبي الله موسى عليه السلام ليلة الإسراء، فقال فيما رواه مسلم في صحيحه: (مررتُ على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر، وهو قائمٌ يصلي في قبره). [مسلم في صحيحه ج4/ص1845 ح2375 ]، وسورة النور تسبقها سورة المؤمنون، وفي صدر سورة “المؤمنون”، يقول الله عز وجل:  (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) [المؤمنون: 1، 2]، فالصلاة نور، وهي السبيل إلى النور، وتارك الصلاة في ظلمات ثلاث، ظلمة الدنيا، وظلمة القبر، وظلمة الآخرة، روى أحمد، ورجال أحمد ثقات، وابن حبان، والطبراني  باختلاف يسير ، عن عبدالله بن عمرو  رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (أنَّه ذكَرَ الصلاةَ يَومًا فقال له: مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها لم يكُنْ له نورٌ  ولا بُرْهانٌ ولا نَجاةٌ، وكان يَومَ القِيامةِ مع قارونَ وفِرْعونَ وهامانَ وأُبَيِّ بن خَلَفٍ). [أخرجه أحمد، ورجال أحمد ثقات  (6576)، وابن حبان (1467)، والطبراني (14/127) (14746) باختلاف يسير].

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.