الصلاة جماعة تسلُك المؤمنين والمسلمين في سلك رابطةٍ روحية تعمِّق المحبة وتقدسها بين المسلمين إذ تذكرهم خمس مرات في كل يوم من أيام حياتهم أن الذي يجمعهم، ويقرب بعضهم من بعض
ها نحن على أبواب العشر الأواخر من رمضان؛ فجلُّه قد ذَهَب، والباقي فيه أفضل من الذَهَب؛ فقد أعدَّه الله تعالى ليطهر به القلوب من العيوب، وليحفظ به الجوارح والأعضاء من الذنوب، حتى يكون المسلم في شوق لطاعة علاّم الغيوب.
هذا العنوان " الساجد قبل المساجد" له دلالات عميقة، واهمية قصوى، حيث إن العلمَ به، وبمقتضياته، يقي العاملين في الشان الديني الوقوعٓ في مواطن الزلل، ومكامن الخلل،ويمَكّنهم من اكتساب بوصلة الطريق، الهادية الى المنهج القويم، والصراط المستقيم.
من أعظمِ المقاصد الكلية لخطبة الجمعة "جَمْعُ أشتاتِ الأمة" على "الكلمات السواء" التي تقتضيها ظروف التكليف العامة، وتتطلبها سياقاتُ الوجودِ الإنساني المختلفة
خطبة الجمعة من اللوازم الأساسية، والركائز المهمة التي يعتمد عليها أي إمام لتبليغ التعاليم الاسلامية عبر خطاب ديني يعتمده، وأسلوب معين ينهجه، ومواضيع يختارها حسب تقديراته للزمان والمكان.
هذه الإشكالية مطروحة بقوة في أوساط المساجد والمراكز الإسلامية داخل الساحة الأوروربية، وتكاد تكون هي الأصل والغالب الأعم في العلاقة بين الإمام وَمَنْ يشرفون على تسيير المساجد.