الأربعون حديثا الدعوية

معرفة لغة المستهدفين بالدعوة أمر مطلوب مؤكد، كما هي معرفة فلسفاتهم وثقافاتهم ومعرفة طرق تفكيرهم, كل ذلك ضروري لنجاح الدعوة.

عن أبي هريرة: رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  »بُعِثْتُ لأُتمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ«.

تعظيم من قال " لا إله إلا الله " لعظم هذه الكلمة التي بها قامت السماوات والأرض

 التدرج سنة كونية، قبل أن يكون سنة نبوية. وهو في الدعوة آكد. وقد تدرج صلى الله عليه وسلم في دعوته من سرية إلى جهرية. ومن أمر بالعقيدة إلى فرض التكاليف والتشريعات. ومن السكوت على المحظورات إلى النهي عنها بالتدرج.

وقال سبحانه يمن علينا برحمته المهداة صلى الله عليه وسلم: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"

وفي الحديث: عن عبادة بن الصامت:رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنا دعوةُ أبي إبراهيمَ، وكان آخرَ مَن بشَّر بي عيسى ابنُ مريمَ»

قد يرى الداعية أن مصلحة الدعوة تقتضي الاهتمام أكثر بسادة القوم وهذا يكون جيدا ما لم يتعارض مع مبدإ المساواة وعدم التمييز بين الناس على أساس الجاه والنفوذ والمال وغيرها.

دعوة الأقارب هي البداية. وهي دعوة وصلة. ذاك أن المؤمن يصل رحمه بأن يحب لهم خير الآخرة. يحرص عليهم أن ينقذهم الله من النار على يده .

خدمة أهل الدعوة ليست تفضيلا لهم ومحاباة. إنما هي من التعاون المطلوب. ذاك أنها توفر الوقت والجهد للداعية ليتفرغ للمهمة العظيمة. وهذه الخدمة هي نفسها دعوة للغير حين يرى المحبة والذلة بين المؤمنين يترجمونها خدمة لبعضهم.

التعاون على الدعوة مطلب ملح. فإن الناس أصناف. فضل الله بعضهم على بعض. ورفع بعضهم درجات.