“رحلة إلى الغيب”
A Journey into the unseen
كلمات وألحان : مصطفى شقرون
توزيع موسيقي وأداء: محمد بن لعلاوي
كتبه الشاعر حسن الوفيق
الأستاذ مصطفى شقرون شغوف بالشعر. وجمال الشعر. أداء. وكتابة. وغناء. من سباحته في عالم الأديان والعبادات الرحب ومن طوافه حول معاني المحبة والصحبة الروحية يقودنا اليوم في رحلة ملكوتية مع الإسراء في عمل متكامل مع كلمات وألحان من وزن الخبب يحاكي فيها إيقاع الخيل مع أداء متميز وهادئ يناسب جمال الليل وجو التجلي وما وراء الأسماء.
اجتهاد جميل. يستحق المشاهدة والتملي.
—————————–
أسرى برسوله للأقصى من أم قرى
فأراه الآيَ من الكون إلى الغيب قِرى
ما كان ليَحزَن سيدُنا والله يرى
أوكان ليُخذَل من قد هاجر او نصرا
لكنْ لتأسي الناس به فيما صَبَرا
فكمالُهُمُ في كونهُمُ خُلقوا بَشَرا
لا الحزنُ يَعيبُ ولا ضَعفٌ منهم صَدَرا
لله القوة يؤتيها لمن افتقرا
أهل الملكوت كمِ ابتهجوا أَن مرَّ هنا
من سوف تُخَلَّدُ رحلتُه ذكرا يُتلى
فأنار المصحفُ أن نزلت آيُ الإسراء
وأنار الكونُ لمَقدَمِه والنجمُ هوى
عاشوا بالغيب فكانوا في الناس سُرى [١]
ورأو أملاكًا تَنْصُرُهم نالوا ظَفَرا
ونسينا الغيبَ تفاديناه متى ذُكرا
فغدونا في الناس غُثاءً كمْ ذا حُقِرا
ويَؤُمُّ الرُّسْلَ بمسجده بهِمُ عَمَرَا
وترى الأملاكَ تحفهُمُ زمرا زمرا
فلذلك صار القدس لرحلتنا قَدَرا
سنعود إليه متى سِرنا لله سُرى [٢]
نسري بالليل إلى الله كما الحِبُّ سَرى
سنقوم على الظلم إذا قمنا لِلَّيل غُرّا [٣]
هل بعد الحوض ومن يأتي للحوض ذُرى
أو بعد الكوثر جائزةٌ تَقضي الوَطَرا
أم بعد السِّدرة منزلةٌ أعلى قدَرا [٤]
بل وجهَ الله طلبتَ فنِلتَ فيا بشرى !
مباركة عواشركم !
[١] سُرى: نعت الشرف والسخاء
[٢] نعني بسُرى -هنا السير إلى الله ليلا- : أي قيام الليل
[٣] غُرًّا محجَّلين: منورين من أثر الوضوء
[٤] قدَر : بدال مفتوحة، تعني مِقدار ومبلغ الشيء (كقدْر بالدال الساكنة)
لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي: