محمد فاضيلي 115 المشاركات 0 تعليقات

استطاع بحنكته وذكائه وتفانيه في عمله ان يكسب رضاها وثقتها، ثم قلبها، فمنحته نفسها وبيتها ومكتبها، طمعا في استقرار نفسي وجسدي ثمرته طفل في منتهى الرقة والجمال... توسع شغله رويدا رويدا، مع خبرة أهلته لاستقطاب عديد من الزبائن، حيث يساعد…

* إلى أين تأخذني يا سلمة!؟ أما علمت أني صاحب العظمة!؟ أنا الذي أخضع الهامات، وأركع القامات، وقاوم الدونمة! يسبح القوم بحمدي، ويلتف الأقزام ضدي، ويفخر الأحفاد بعهدي، وباحترامي للكلمة! # يا زلمة! يا زلمة ! يا زلمة! قد انتهى…

أيها القلم البئيس، الجاحد التعيس، الغادر للجليس، والعاقر للأنيس، قد خنت العهد، وجفوت الود، وأسأت الرد، وأحكمت السد..ما استطعت أن تنفذ للأعماق، وتترجم ما يختلج فيها من أشواق، وتسمو بما يعتصر فيها من لواعج وأذواق، وهنات البون ووحشة…

انبهرت بمنشوراته التي تعكس سعة فكره وجلال أخلاقه وعلو همته ورقي تحضره وجميل تدينه...ثم تطورت العلاقة بينهما، وتبادلا حلو الكلام وجميل المعاني، واتسع الصدران لتقبل الأسرار ومكاشفة القلوب...وبدأت عصافير الحب  تغرد لحن السعادة والثقة…

الليل قد قضى أشواطا في بعث سهامه القاتمة، وأنا، كعادتي، أمام الحاسوب... هذا المخدر الذي سرق مني أوقاتا من ذهب، وأنا أتفاعل مع منشورات، أنهكت سمعي وبصري وكل قواي... وبينما أنا على تلك الحال، سمعت خشخشة بالقرب مني...لم أعرها…

تناول المريض جرعة خفيفة من الدواء. ابتلعها على غير رضى ونفاذ صبر. نظر إلى الطبيب نظرات يأس وكآبة، وردد: ما أمَرّ الدواء! ابتسم الطبيب ابتسامة خفيفة. حاول عبثا ان ينسيه المرارة والألم. رد عليه قائلا: أمر منه الداء! مد المريض رجليه. كح…

في حلكة الليل كما في وضح النهار، يقف مسندا ظهره إلى بيت هرئ، ثم يرنو ببصره إلى النافذة المقابلة، لعله يظفر بنظرة تحيي القلب وترد الروح، غير مبال بسخرية المارة وهمهماتهم التي لا تنتهي... تمر الذكريات كلمح البصر، فتثير الجنون،…

والتقينا... وتقابلت العيون لأول مرة، قبل الشفاه، بل دون الشفاه... قسمات وجهه لا تختلف مطلقا عما اعتدت رؤيته كل حين في صورته المطبقة على جدار حائطه الفيسبوكي، نضارة وحيوية وشباب... كاد يبعث لي بنظرات حيرة وذهول، وكأن عينيه العسليتين…

تكريم (قصة قصيرة) في حفل تكريم على شرفه، كانت الكلمات تتقاطر، وتنصب عليه مجامِلة ومعدِّدة مكارمه وسجاياه وتفانيه في عمله وحسن معاملته للرؤساء والزملاء قبل أن يفاجأ بلائحة طويلة لأسماء تلاميذه الذين بلغوا أعلى المناصب و الدرجات وأصبحت لديهم…

الشقي (قصة قصيرة) كان القرار صعبا ومصيريا، ووقعه أشد من القتل، وهي تحاول عبثا أن تقتنع بأن الأمل في الإنجاب صار في حكم المستحيل، وأن الاختيار سيجر ويلات ومتاعب يمكن بالكاد تفاديها، وصد الأبواب المشرعة نحوها... لقد قدر لها أن تسقط عددا من…